قصص قصيرة جداً

الكاتب الهولندي: ي. أم. آز بيسهوفل

ترجمة: ميادة خليل

 

 

 

  • لا تتفاجئ إذا غازل القس زوجتك ذات مرة: حتى في باريس، مدينة النور، تحدث السرقات.
  • أيها الكاتب الشاب، لم تخسر بعد،
    توماس مان وُلدك كما وُلدت تماماً.

 

اعطنا خبزنا كفاف يومنا

خرج من أجل الحصول على النفقات اليومية لنفسه وزوجته وأولاده. كلفه ذلك الكثير من العناء، وأخيراً أطلق النار على فريسته. قدمها لزوجته وهو يتصبب عرقاً. “لكنه خبز” قالت هي.
“نعم” قال هو. “ولا يحتاج منك القيام بأي شيء حياله، لقد تم خبزه بالفعل!”.

 

***

 

كم يحتاج المرء؟

(إلى ليف تولستوي)

عمل بجد طوال حياته وامتلك آلاف الدولارات. يبحث الآن عن ما سماه “قلعة خشبية”. بحث في جميع أنحاء العالم لكن لم يجد ما يروق له. حتى عثر في جزيرة قبالة ساحل فلوريدا على أجمل بيت من بين كل البيوت التي رآها، وأراد امتلاكه. لكن سعر الشراء كان أكبر من ثروته. لذلك عبس غاضباً لعام، ومات أيضاً لهذا السبب: أن قلعة خشبية من ستة أقدام كانت كافية له.

 

***

في مقبرة صغيرة في ريازان

إغنات تولانسكي، لأنه كان هو، يمشي في المقبرة التي يرقد فيها والده وأمه والكولونيل. ووجد قبور أشخاص جاء من أجلهم. بفضل مساعدتهم له أصبح عازف بيانو مشهور. كان سعيداً ومتأثراً. وضع وردة حمراء على قبر أمه، وواحدة على قبر أبيه وواحدة على قبر الكولونيل. كان سعيداً وممتناً جداً وانهمرت الدموع على خديه. ما عداه لم يكن هناك أحد في المقبرة. حتى الرب لم يكن هناك أيضاً. نعم حقاً: كان هذا هو عازف البيانو، لأنه كان ممتناً جداً.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من مجموعته “التاريخ القديم لـ پا” 2002

أضف تعليق

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑